ظاهرة إختطاف الأطفال مأساة تبحث عن حل

0

في اعقاب الحرب العالمية الثانية كانت محنة الاطفال في اوروبا  وخيمة حيث انشات الامم المتحدة وكالة جديدة  وكثفت عملها في توفير الغذاء و الملبس و الرعاية الصحية و مع مرور سنوات بدأت حقوق الاطفال في تحسن ملحوظ و ذلك بتوفير لهم جل اهتماماتهم حتى البسيطة منها.
ولكن يمكننا القول عن هذا و اسفاه لان الجزائر سجلت في الآونة الاخيرة ارقام مخيفة عن ظاهرة بشعة لم تكن موجودة في القرون الاولى الا في التسعينيات وبالتحديد سنة 1993 حيث التفت الجزائر في 3 مارس حول الجريمة الاولى من نوعها وهي المتاجرة بكلى الاطفال ليكتشف الامر بعد تحريات التي اجرتها الحكومة الجزائرية حيث تم الكشف عن سبب الاختطاف و كذا كشف المستور عن هذه الظاهرة التي المت بالشعب الجزائري و حولت هذه القضية الى قضية راي عام لتتوالى اصوات الشعب في كل مكان حيث عبروا بكلمات الخوف عن سياسة الترهيب التي شنها اناس لا يخافون الله في اطفال لا علم لهم بما يجري و غرضهم الوحيد الخروج للعب في ازقة الحي دون خوف او فزع من ان يختطفوا و يتاجر بأعضائهم.
لم يكن في تلك الآونة  قنواة  خاصة في الجزائر للاطلاع على اهم مستجدات القضية لينسى الشعب الجزائري هذه القضية وكأنها لم تكن..
بعد مرور 15 سنة تقريبا وفي سنة 2008 فتحت القضية من جديد و لكن هذه المرة لم تنتهي ولم يسدل عليها الستار الى يومنا هذا وبهذا يجب علينا نحن بالتذكير حتى وان كان عبر كلمات في ورق يجب علينا ان نرصد التعداد الكرونولوجي للأطفال الذين طالتهم ايادي الغدر ليكون اختطافهم عبارة عن تسديد ديون او مشاكل بين اولاد عم حول ميراث او تار لتكون الضحية في الاخير براعم لا حول لهم ولا قوة
فتح الباب على مصرعيه في يوم 25 فيفري على الطفل عبد الفتاح البالغ من العمر 10 سنوات حيث تم العثور عليه بعد ساعتين فقط من فقدانه وجد مغشيا عليه وبعد شهرين وتحديدا في 01افريل تم اختطاف طفل بالغ من العمر 4سنوات كما كني في الساحة الاعلامية بالبرعم ياسين بوشلوح اختطف من امام منزله و تم العثور على جثته بعد 50 يوم في بئر قريب من المنزل
توالت الاحداث وفي سنة 2012 اختطفت كل من شيماء يوسفي و سندس قسوم ليتم العثور على جثثهم في وضع كارثي وفي سنة 2013 اختطف صبيحة 9 مارس هارون زكرياء بودايرة وفي 21 جويلية اختطفى ابراهيم حشيش ليتم العثور على كليهم في حقيبة مرماة من شرفة كما تم العثور على جثة مرماة في قنواة الصرف الصحي للطفل انيس محفوظ بن رجم سنة 2015
ووو الكرونولوجية لا تزال طويلة الى غاية هذه الساعة و لكن ما الحل فالنفكر في اطفال ابرياء يا سلطة يا بلد المليون و نصف المليون الى متى تتواصل هذه الظاهرة الى ان يصل عددهم مليون و نصف مليون طفل اضن هذا انه احتمال وارد جدا
هذه السماء التي تم عرضها هي اسماء سلط عليها الضوء في الساحة الاعلامية لتعرف ناهيك عن اسماء اخرى لم نسمع عنها فذهبت هكذا من احضان امهاتهم  وكأنهم شيء لم يكن.
وبهذا تعد الجزائر الاولى عربيا في اختطاف الاطفال و ذلك اصدته منظمة اليونسكو بعدما احصت نحو 1346 حالة حيث تم الكشف عن اكثر من 220 محاولة اختطاف تسجل سنويا في الجزائر فيما تم تسجيل اكثر من 500 طفل مختطف بين 2010و2012 و ما يناهز حوالي 195 حالة سنة 2015 وحدها
هذه المقالة ليس لها نهاية ولن يكون لها وهذا لمدى خطورة الجريمة التي هي في جوهرها اعتداء على الحياة الانسانية ومن يتعرض لهذه الجريمة هو اضعف مخلوق على وجه الارض فما حال البلاد يا عباد........    
قريبي خولة

لا يوجد تعليقات

أضف تعليق