فيسبوكيات : قراءة في رواية أسميتك حلم للكاتبة بن هبري صبرينة

0

*ملخص عام حول أحداث الرواية :
هي رواية اجتماعية تدور أحداثها حول فتاة جزائرية تعرفت على طالب فلسطيني بعد قصة حب بين أحضان الكتب,ثم زواجهما بعد صراع أوله صراع الحرب ,تطرقت فيها الكاتبة إلى ظواهر اجتماعية عديدة نذكر منها على سبيل المثال :"البطالة,الحرقة,الرغبة في الهجرة,الاغتصاب,القضية الفلسطينية ,الظلم والاضطهاد في البلاد العربية ...".على لسان أبطالها الذين اختلفوا مع اختلاف الزمان والمكان والحدث,كما تطرقت إلى الحب الذي كان نوره يسطع من كل ورقة من ورقاتها ,ليس كظاهرة اجتماعية بل كجانب وجداني روحي برز في أمور عدة :" حب الكتب ,حب فلسطين ,حب الشخص ذاته,حب الأرواح,حب الأمكنة ...".هذا الصراع بين الشخصيات وهذه الأحداث المترابطة ترويها ديهيا على شكل رسائل خلفتها لوليدتها حلم ,كوصايا ثم يوميات تتركها لها بعد موتها الغير مرتقب,ولا تلبث حلم إلا مقلبة إياها واقفة عند كل سطر منها .
*ما أقوله عن الرواية :-وجهة نظر -
*أسلوب الرواية بسيط جدا مما يسهل على القارىء فهمه .
*تطرق الروائية لظواهر اجتماعية عديدة زاد من جمال العمل ,ليس على لسان الأبطال فقط بل حتى الشخصيات الثانوية و العارضة .
*أسلوب السرد رائع لكن الوصف في بعض المواضع أبدعت وفي الأخرى أهملته .
*الشخصيات,أسماء الشخصيات,البيئة الزمكانية ..وفقت في ذلك إلى حد كبير .
*تناولت ظاهرة الاغتصاب بشكل رائع مماجعلني كقارئ أتصورها كما أشاء.
*هناك أخطاء عديدة قد لا تغتفر وكذلك همزتي الوصل والقطع وكذلك تشديد الحروف مما يبين أن الرواية غير مدققة بشكل جيد.
* عند بداية حدث جديد أو الانتقال إلى حدث آخر قد يكون- من الماضي إلى الحاضر- تفترض بداية صفحة جديدة أو كتابة العنوان بحجم مغاير ,مخالفة لهذا... قد يتيه القارىء ولا يعرف في الأحداث شيء.
*عموما العمل جيد ويشاد به ,ومازالت هناك ملاحظات أخرى .
*تقييمي للرواية :رغم أنني لست أهلا لهذا لكن ,حسب وجهة نظري كقارىء مبتدىء: 5/3.5 .
*أجمل ما قيل في الرواية :
"....أحيانا يكون ما بداخلنا أعمق من أن تصفه الكلمات وأكبر من أن تختصره الحروف ..."
"..نحن يا ولدي نكتب لكي لا نختنق .."
"...الانسان الشريف لا يستطيع أن يعيش مطولا في هذا الوطن الذي نهبوه ...."
"...يدعونهم حراقة لأنهم يحرقون وثائقهم في الطريق ولكنهم هم في الحقيقة يحرقون أكباد الأمهات ...."
".....علمونا مند كنا صغارا اخترتك يا وطني حبا وطواعية ..اخترتك يا وطني سرا وعلانية ولكن لم يخبرونا أن هذا الوطن لن يمنحنا شيئا في المستقبل سوى الضياع والبطالة واليأس في ربيع العمر ......"
"....مؤلم جدا أن تعيش في وطن تحلم بمغادرته ..."
واقباسات أخرى كثيرة ورائعة ’’
وفي الأخير إن هذه المراجعة مراجعة قارىء مبتدىء ليست بمراجعة قارىء نهم ولا حتى ناقد ..هي وجهة نظر ..

فيسبوكيات

رابح أشرف رضاونية خبث معلمة ...صورة من إرهاب المنظومة التربوية

0
معلمة خبيثة ..فاسدة مفسدة ..ارهابية ..تمارس الظلم وتتفنن في تعذيب التلاميذ الذين لم يبلغوا بعد سن السابعة من اعمارهم .....تضربهم بقطعة من خشي حتى يكاد يغمى عليهم ...ثم تقول لهم اياكم ان تبكوا ..واياكم ان تخبروا اسركم ....فيكتموا الاطفال جرائمها التي تظهر اثارها على رؤوسهم لشهور وشهور ..وقبل ان يلتئم الجرح تعيد نفس جرائمها في نفس المكان اي في الرأس ....قيتألم الطفل ويقول لامه ..امي راسي يؤلمني ..فيسكت ..ثم يقول لها لو اقول لك ستضربني معلمتي مرة اخرى ..وتكتشف في النهاية الام قبل الاب بان ابنها لم تبعثه الى مدرسة بل بعثت به الى زنزانة فرنسية ليعاني من كل انواع التعذيب المحرمة دوليا ........اه عليك ياجزائر ..اين انتم ايها المدراء ..اين انتم ايها المستشارين ..اين انتم ايها المتخصصين في الصحة المدرسية الصحة النفسية للتلاميذ..واين انتم ياجمعيات اولياء التلاميذ............ ...........رابح أشرف رضاونية
معلمة تعلق في دفتر التلميذ وتقول انه تلميذ مجتهد عملا وخلقا ..ووضعت له ملاحظات كلها بين الجيد والممتاز وجيد جد..ثم ثقول بانه كثير البكاء وعديم الثقة بالنفس.....هل يصل مثل هذه الملاحظات لتلاميذ في السنة الاولى ابتدائي وبعد 3 اشهر فقط من الدراسة .... ف\هبت لاحقق في الامر فوجدت ان التلميذ من الممتازين حقا وانه يكتب ويقرأ وهو لم يتجاوز مدة 03 اشهر من الدراسة وهذا بفضل اسرته التي تسهر على تعليمه ..لان الاب مستوى نهائي قبل 20سنة وان امه تحفظ القران كله .... اما سبب الببكاء فهو ان المعلمة حاقدة عليه لانه يسكن في قرية ريفية وتضربه تقريبا في كل يوم بلوحة خشبية على رأسه حتى يكاد يغمى عليه وكان يعود الى المنزل ولايخبر اسرته ..وكان دائما يقول لامه وابيه راسي يؤلمني ثم تقول لع عندما اضربك لا تبكي ..عجبا ..معلمة خبيثة ارهابية مجرمة لايحق لها تعليم هؤلال الاطفال الصغار الذين لايتجاوز سنهم 06سنوات .... اما ملاحظة عديم الثقة بالنقس فهنا مربط هذه المعلمة الفرس الخبيثة الارهابية الحاقدة ..فكيف كل ملاحظاته بين ممتازة وجيدة جدا وجيدة ولايوجد اقل من هذا المستوى ثم تقول له انك عديم الثقة بنفسك ..وهل هذا الكلام يقال لطفل في سن 06 سنوات ... فان استاذ في الجامعة منذ 16 سنة ولم اقثلها يوما لطالب من طلبتي ..بل عملت طيلة مساري المهني من اجل رفع مستوى ثقتخم بانفسخم ..واصبحوا قضاة ومحامين وموثقين واساتذة في الجامعة وخبراء ومستشارين وفي سلك الامن والمؤسسات العسكرية وفي كل القطاعات وهم الان بالاف ...... اذن علينا ان نعيد النظر بصورة عميقة في تنظيف مدارسنا من مثل هؤلاء الاشخاص الذين لايصلحون لاي نوع من الوظائف في دولة الاحرار وان يعيدوا تكوينهم من جديد او ان يوجهوا لوظائف اخرى في الاسطبلات وشركات الجلود والدباغة ...والمحاجر ..ومصانع الاسمنت . لكن وبصراحة فهذه مناصب ووظائف يعمل فيها الشرفاء من ابناء الوطن اوالمخلصين ..فلاتستحقها هذه المعلمة ..والاحسن ان توجه الى العمل في صناديق فرز النفايات وهو اقل شيئ يصلح لها ....علهم يتعلموا من جديد . رابح أشرف رضاونية
------------------------------- ------
الادلة محفوظة كاملة

شباب يطلقون مبادرة لفائدة الأطفال المرضى بالسرطان في الجزائر العاصمة

0
دعى مجموعة من الشباب على مستوى ولاية الجزائر كل الفاعليات الشبابية الى الالتفاف حول مشروع تأسيس جمعية ولائية تتكفل بالأطفال المرضى بالسرطان من خلال عدد من المشاريع الطموحة الموجهة لهذه الفئة المهمشة التي تعاني في صمت ، حيث خاطبت كل الشاب المهتم بالانضمام الى المشروع المجتمعي الطموح الذي سوف يتم عقد لقاءات لمناقشته و تشكيل اللبنة الأساسية له قبل تقديم ملف الإعتماد إلى السلطات المختصة على مستوى ولاية الجزائر ، و فيما يلي نص الدعوة  التي تم نشرها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك

دعوة
بسم الله الرحمن الرحيم
إيمانا منا كمجموعة من الشباب بقاعدة ان الانسان قد خلق ليعمر الارض و في ذلك عبادة ، و إنطلاقا من كسر جمود تلك الأفكار المنحصرة في فطور رمضان المواد الغذائية و التي لا تنقص في اجر صاحبها و يطعن في نواياهم الطيبة الخلاقة لأسمى صور الحب و الإخاء و روح التضامن و التكافل.
لكن في مقابل ذلك تحرم كثير من فئات المجتمع من عبق هذا الحب و نخص بالذكر الأطفال المرضى بالسرطان الذي يمكن علاجه حين الكشف المبكر له و تجنيبهم لكل تلك الالام التي تنهك أجسادهم الصغيرة.
من هذا الباب و ادراكا انه لابد ان تحرك القاطرة من طرف نخبة شباب المجتمع و التاسيس لهيكل جمعوي مجتمعي ذي افكار حداثية بناءة و من خلاصات التجارب الانسانية الفعالة عالميا و اقليميا ، بحيث تكرس نشاطاتها لهذه الفئة عبر هيكلة احترافية و تسيير جاد و فعال التزاما بالبرنامج المنبثق عن اللقاءات التشاورية مع كل المهتمين بالإنضمام إلى هذا المشروع الاجتماعي الموجه للاطفال المرضى بالسرطان.
لكل الراغبين التواصل معنا
تقبلوا اطيب الامنيات و اصدق التحايا
  

المجتمع الإفتراضي : امرأة و لا أتخيل عالما دون رجال

0

امرأة و لا أتخيل عالما دون رجال ! عبارة قرأتها لاحدى الصديقات و استوقفتني كثيرا . فعلا هي محقة جدا لأن فكرة الاستغناء المطلق عن الآخر او كما يسميها البعض "التحرر" فكرة ساذجة جدا 


كلامها جعلني أفكر كثيرا فأنا امرأة أحب عندما يطلب أبي أن احضر له طبقه المفضل ، أفرح عندما يطلب مني تحضير شيء له أو مساعدته في أمر يخصه ، و أحزن عندما لا أراه لساعات متتالية و أفتقده و اضيع بدونه . أحمد الله على جلساتنا العائلية و نقاشاتنا في مختلف المواضيع و المجالات . و التي علمني أبي من خلالها أن أعبر عن رأيي بحرية و أدب و احترام حتى أنني كثيرا ما أختلف معه في الرأي حول بعض القضايا خاصة التاريخية و السياسية فيحاول إقناعي ولا ينهرني و يقمعني. أبي انسان بسيط جدا لكنني تعلمت منه حياة بأكملها .
أحب عندما يأتمنني أخي على أسراره ، أفرح عندما تلاقي هديتي إعجابه على بساطتها أو عندما أساعده في أي شيء و أهتم بتفاصيله فيشبهني بأمي .و حين اشعر انه يدعمني و يشجعني لتحقيق اهدافي و تطوير نفسي و يرافقني ليطمئن علي من حين لآخر . و أسعد حين يتفق إخوتي على التعليق على شيء أحضره بسخرية لينرفزوني أو حين يدخل أخي لمساعدتي في تحضير الطاولة لحظات قبل أذان المغرب في رمضان و يقول ليغضبني "ماتعرفي ديري والو بلا بيا" .. يقولها ممازحا لكنني فعلا بدونهم أفقد جزءا كبيرا من ذاتي .
في مرات كثيرة حين أرى اهتمام أختي بابنها ذو السنة الواحدة و حاجته لها و حرصها عليه أكثر من روحها . أدعو الله أن يتذكر ذلك حين يكبر ولا ينضم الى قافلة "المرأة سبب البلاء و مابقاوش بنات الأصل "و غيرها من العبارات التي تستهدف النساء و تجد في تعميم الأحكام و السخط على جميع النساء علامة من علامات الرجولة .
الرجل سند و مصدر قوة للمرأة مهما بلغت نجاحاتها . فكرة الصراع بين الجنسين ورغبة كل منهما للتقليل من الآخر أعتبرها عقدة تحرم كليهما من تقدير الآخر و تثمين وجوده فالحياة قصيرة

ظاهرة إختطاف الأطفال مأساة تبحث عن حل

0

في اعقاب الحرب العالمية الثانية كانت محنة الاطفال في اوروبا  وخيمة حيث انشات الامم المتحدة وكالة جديدة  وكثفت عملها في توفير الغذاء و الملبس و الرعاية الصحية و مع مرور سنوات بدأت حقوق الاطفال في تحسن ملحوظ و ذلك بتوفير لهم جل اهتماماتهم حتى البسيطة منها.
ولكن يمكننا القول عن هذا و اسفاه لان الجزائر سجلت في الآونة الاخيرة ارقام مخيفة عن ظاهرة بشعة لم تكن موجودة في القرون الاولى الا في التسعينيات وبالتحديد سنة 1993 حيث التفت الجزائر في 3 مارس حول الجريمة الاولى من نوعها وهي المتاجرة بكلى الاطفال ليكتشف الامر بعد تحريات التي اجرتها الحكومة الجزائرية حيث تم الكشف عن سبب الاختطاف و كذا كشف المستور عن هذه الظاهرة التي المت بالشعب الجزائري و حولت هذه القضية الى قضية راي عام لتتوالى اصوات الشعب في كل مكان حيث عبروا بكلمات الخوف عن سياسة الترهيب التي شنها اناس لا يخافون الله في اطفال لا علم لهم بما يجري و غرضهم الوحيد الخروج للعب في ازقة الحي دون خوف او فزع من ان يختطفوا و يتاجر بأعضائهم.
لم يكن في تلك الآونة  قنواة  خاصة في الجزائر للاطلاع على اهم مستجدات القضية لينسى الشعب الجزائري هذه القضية وكأنها لم تكن..
بعد مرور 15 سنة تقريبا وفي سنة 2008 فتحت القضية من جديد و لكن هذه المرة لم تنتهي ولم يسدل عليها الستار الى يومنا هذا وبهذا يجب علينا نحن بالتذكير حتى وان كان عبر كلمات في ورق يجب علينا ان نرصد التعداد الكرونولوجي للأطفال الذين طالتهم ايادي الغدر ليكون اختطافهم عبارة عن تسديد ديون او مشاكل بين اولاد عم حول ميراث او تار لتكون الضحية في الاخير براعم لا حول لهم ولا قوة
فتح الباب على مصرعيه في يوم 25 فيفري على الطفل عبد الفتاح البالغ من العمر 10 سنوات حيث تم العثور عليه بعد ساعتين فقط من فقدانه وجد مغشيا عليه وبعد شهرين وتحديدا في 01افريل تم اختطاف طفل بالغ من العمر 4سنوات كما كني في الساحة الاعلامية بالبرعم ياسين بوشلوح اختطف من امام منزله و تم العثور على جثته بعد 50 يوم في بئر قريب من المنزل
توالت الاحداث وفي سنة 2012 اختطفت كل من شيماء يوسفي و سندس قسوم ليتم العثور على جثثهم في وضع كارثي وفي سنة 2013 اختطف صبيحة 9 مارس هارون زكرياء بودايرة وفي 21 جويلية اختطفى ابراهيم حشيش ليتم العثور على كليهم في حقيبة مرماة من شرفة كما تم العثور على جثة مرماة في قنواة الصرف الصحي للطفل انيس محفوظ بن رجم سنة 2015
ووو الكرونولوجية لا تزال طويلة الى غاية هذه الساعة و لكن ما الحل فالنفكر في اطفال ابرياء يا سلطة يا بلد المليون و نصف المليون الى متى تتواصل هذه الظاهرة الى ان يصل عددهم مليون و نصف مليون طفل اضن هذا انه احتمال وارد جدا
هذه السماء التي تم عرضها هي اسماء سلط عليها الضوء في الساحة الاعلامية لتعرف ناهيك عن اسماء اخرى لم نسمع عنها فذهبت هكذا من احضان امهاتهم  وكأنهم شيء لم يكن.
وبهذا تعد الجزائر الاولى عربيا في اختطاف الاطفال و ذلك اصدته منظمة اليونسكو بعدما احصت نحو 1346 حالة حيث تم الكشف عن اكثر من 220 محاولة اختطاف تسجل سنويا في الجزائر فيما تم تسجيل اكثر من 500 طفل مختطف بين 2010و2012 و ما يناهز حوالي 195 حالة سنة 2015 وحدها
هذه المقالة ليس لها نهاية ولن يكون لها وهذا لمدى خطورة الجريمة التي هي في جوهرها اعتداء على الحياة الانسانية ومن يتعرض لهذه الجريمة هو اضعف مخلوق على وجه الارض فما حال البلاد يا عباد........    
قريبي خولة

العنف الأسري : أطـــفـال بـيـن مــد وجــزر

0

إن أهم هدف من أهداف تكوين أسرة  هو إنجاب أطفال ,هذه الشريحة المميزة التي نسعى لتربيتها ورعايتها وصقل مهاراتها إعدادا لها لمجابهة الحياة من جهة ولكي تسند عضدنا في مرحلة الكبر وإعالتنا من جهة أخرى .

هذا ما يبدو للوهلة الأولى غير أن حقيقة الأمر يعتريها العديد من التفاصيل المريبة التي غالبا ما يوجد طرف يتعمد مواراتها  أو يتظاهر بعدم إدراكه لها طبعا وكيف لا يفعل وهو يملك زمام التحكم في حياة هذا الطفل فبموجب سلطته عليه  كونه معيل أو ولي أمر, وصي أو حتى قائما عليه يجد لنفسه مختلف التبريرات  ليمارس عليه كل أنواع التهميش والتعذيب واللامبالاة دون الاهتمام بمدى تأثره وقابليته للأذى وما أن كان مذنبا بحاجة للتأديب أو  كونه بريء من الخطأ و التسبب له بضرر فادح على الصعيدين المادي والمعنوي  أو الإلقاء به إلى التهلكة بعدة صور كدفعه  للتسول أو التجارة به أو حتى دفعه للعمل حيث يتم استغلال 54%من الأطفال العاملين في أعمال شاقة فيما يعمل منهم 41% بصفة دائمة حيث تصل نسبة الذكور إلى 77% فيما تستغل الإناث بنسبة 23% بناءا على دراسة قامت بها شبكة ندى للدفاع عن حقوق الطفل حول الاستغلال الاقتصادي للأطفال بحيث تم تحقيق مع 500 طفل في ستة ولايات هي:الجزائر العاصمة و سطيف و تيبازة و تيزي وزو وبرج بوعريريج  بين فترة مرجعية تمتد من أوت 2017 إلى غاية فيفري 2018 والتي أسفرت على نسبة 27%من الأطفال العاملين في السوق الموازية مجبرون على العمل ,فيما يختار 73%منهم العمل بمحض إرادتهم لتغطية مصاريفهم وأكدت الدراسة أن نسبة 56.20% من الأطفال الجزائريين العاملين محرومين من مزاولة الدراسة على المستوى الوطني بينما تحافظ نسبة 43.80% على مقاعدهم الدراسية ,وتقدر النسب العامة للأطفال العاملين على المستوى الوطني ب1.8 مليون طفل عامل  ، بينهم 1.3 مليون تراوح أعمارهم بين 6 و 13 سنة من ضمنهم 56% من الإناث و28% لا يتعدى سنهم الـ15 سنة، كما أن %4.15 أيتام فقدوا الأب أو الأم. فيما يعيش 1.52% ممنهم في المناطق الريفية ,وما سبق


يعتبر في حالات الخرق المباشر لحقوقه فهناك حالات أخرى تؤثر عليه تختلف عن سابقتها نذكر منها الصراعات الداخلية بين الوالدين وحالات الشقاق والطلاق  حيث سجلت أكثر من 68 ألف حالة طلاق على المستوى الوطني وتم تسجيل  7462 قضية تتعلق بإسقاط الحضانة من الأم المطلقة لدى زواجها من ر قريب غير محرم  بمعدل سنوي قدره 1244 قضية فصلت فيها المحاكم و المجالس القضائية "بأحكام  وقرارات نهائية" حيث أسقطت الحضانة بسبب إعادة  زواج الأم الحاضنة بغير قريب  محرم في 4386 قضية  بمعدل سنوي يبلغ 731 قضية سنويا و هو ما يعادل 58,78 % وهذه الآثار تخلف نتائج فضيعة, فأحيانا ما يستعمله الوالدين كأداة لكسر شوكة الآخر أو الانتقام من بعضهم البعض وصلت لحد نفي نسبه  أو قتله ونجد أيضا حالات التحايل لحرمانه من الميراث  وغيرها من حالات الاعتداء على الطفل ودعونا نسميها اعتداءات في إطار شرعي حيث تدفع به إلى الجنوح فلقد تم تسجيل تورط 5432 قاصر في قضايا الجنوح منهم 218 فتاة كما سجلت 2339حالة ارتكاب جرائم من قاصرين من أصل    4822قضية كان مناخ الأسرة عاملا لجنوحهم حسب ما جاء في تصريحاتهم في محاضر التحقيق حيث تراوحت طبيعة الجرائم التي يرتكبونها ب29 فيما يخص جرائم السرقة وهي فالصدارة يليها الضرب والجرح العمدي بما يفوق25 من بينها اعتداءات بالسلاح الأبيض  وكذا توقيف نسبة 23 بتهمة حيازة الممنوعات والمتاجرة بها وكذا الانتماء إلى جمعيات أشرار وهذه الأعداد   , وسجلت 36 ألف حالة لطفل مسعف ومشرد  وكذا 500الف طفل منحرف على المستوى الوطني  فان نجا هذا الطفل من هذا داخل أسرته التي يفترض أنها مصدر أمانه , ذخره ورخاءه يجد مجموعة الذئاب البشرية  في انتظاره خارج هذه المنظومة بين معتد ومغتصب ,شاذ وقاتل حتى شخص ارعن أهلكته مسؤوليات حياته يجد في هذا الصغير البريء متنفسا  حيث سجلت أزيد من 20 ألف حالة اختطاف أطفال اختلف مصيرهم بين قتل وتشويه واغتصاب وابتزاز ,إن كل هذه الأمور تأثر في سلوك  الطفل وتكوين شخصيته وبالتالي تصرفاته الحاضرة وفي المستقبل فلا يمكن التنبؤ بردة فعل هذا الطفل اتجاه كل حالة على حدة غير انه من المتوقع أن تكون سلبية في المجمل بين عنف وعقد نفسية ,فيتبخر نقاء هذا الأخير فإما يهلك أو يتقمص  إحدى الشخصيات السابقة .

                           حاطب كاتيا



نبحث عن المذنب و نحن المذنبون

0

فلة مكيري 


عندما نتحدث إلى بعضنا البعض ،  أو نسمع البعض يتحدث في الشارع ، في الحافلة أو في أي مكان يمكننا من خلاله أن نسمع كلمات من أطراف حديث البعض ، فغالبا مايكون جوهر هذا الحديث شكوى و اتهام عن فلان فعل، فذلك  ظلم ، و ذاك  سرق ، و الآخر رشى ، و هذا كذب ، وهكذا ...، و بالصدفة إذا توجهت لذلك الذي اتهم بإحدى هذه التهم تجده هو الآخر يشكي ذات الهم الذي شغل الآخر  .
 المشكلة هو أننا في الغالب إن لم نقل بالمطلق،  لم نسمع أحد يعترف ، بظلمه و كذبه اأ نفاقه ، وعن أي خطا ارتكبه في حق الآخرين  ، الكل يشكو و يتهم ، لأ ن الكل صفحة بيضاء بريئة،  والكل  معصوم  عن الخطأ.
في الحقيقة لا فليس الكل معصوم عنه و إنما الكل مخطأ ،ففي ظل واقع  استوطنته السلوكيات الخطيرة ، و تفشت فيه مساوئ الأخلاق،  فالخطأ ليس مجهول المصدر ،و هو واضح وضوح القمر في الليل الحالك ، فمصدر  تفشي ظاهرة المحسوبية،  الكذب الرشوة ، الخداع ، الأنانية و الحسد ، مازال مجهول عندهم فقط ،  مادام هؤلاء لازالوا  يتهمون بعضهم متناسين أنفسهم .


 فمصدر هذا الخطأ يميزه العاقل، لأنه  في جعبة كل واحد فينا فالمصدر  هو الأنا المغرور و المتكبر المملوء بالنواقص رغم أنه  لا يحسن الاعتراف بذلك ، فهو  يفتقر للفضيلة ، و المصيبة أنه يدعي  بأنه الأسمى و الأفضل.
فهذا الأنا هو  السبب لما أل إليه حالنا ، ومادام أن هذا هو حالنا فلا يجب أن نطمح للتغيير ، و حسن الحال لأن  الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، بالرغم من أن  بعض أصحاب العقول الكبيرة في الكثير من الأحيان توجه سوء حال هذه المجتمعات التي تدعوها بالمجتمعات المغلوب على أمرها  إلى افتقادها  للقائد الذي يغيرها، عن أي قائد يتحدثون و نحن في مجتمعات إسلامية قائدنا و قدوتنا خير الخلق  محمد عليه الصلاة و السلام ،ألا يكف قائد  شهد على كفاءته الكثيرين من العلماء الغربيين على غرار الأديب الانجليزي برنارد شو أنه لو تولى محمد أمر العالم اليوم لنجح حتما في حل مشكلاتنا .

 إذا المشكلة ليست في القيادة وإنما تتجسد في ضعفنا وعدم قدرتنا على تصفح كتب السيرة و تعلم مبادئ ديننا الحنيف ، في ظل افتقارنا للرغبة في القراءة  رغم أننا أمة اقرأ ، مع قصور بعض منافذ الشفاهة التي كان لزاما عليها أن تستدرك ضعف معدلات القراءة في مجتمعاتنا  فخطباء المساجد الذين حولوا منابر الإمامة إلى فضاءات سياسية للحديث عن القضايا السياسية،  رغم أننا نحتاج لتعلم أساسيات الدين انطلاقا من النظافة و الإخلاص، الوفاء ، و التعايش السلمي، و الأهم من ذلك نحن بحاجة لدروس في الإنسانية التي أوشكنا فقدانها .